أخبار

اختُتمت في دبي أعمال المؤتمر السنوي الخامس للجمعية الخليجية للغدد الصماء والسكري، الذي انعقد يومي 24 و25 أكتوبر برئاسة الطبيب البحريني الدكتور وئام حسين، وبمشاركة أكثر من ألف طبيب ومتخصص من دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة والعالم. ويُعد هذا المؤتمر من أبرز الملتقيات العلمية المتخصصة في مجالات الغدد الصماء والسكري والسمنة وهشاشة العظام، حيث مثّل منصة للتبادل المعرفي وتعزيز التعاون البحثي والطبي.

جاء انعقاد المؤتمر في ظل الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بمرض السكري والسمنة في الخليج، إذ تشير بيانات الاتحاد الدولي للسكري لعام 2024 إلى أن معدلات الإصابة تتراوح بين 15 و20% من السكان البالغين في بعض دول المجلس، فيما تصل نسبة البدانة إلى نحو 40%. ويتوقع الخبراء أن يتجاوز عدد المصابين بالسكري 15 مليون شخص بحلول عام 2040، ما يؤكد أهمية دعم الأبحاث والبرامج الوقائية.

شهد المؤتمر توقيع مذكرات تعاون دولية بين الجمعية الخليجية وكلٍ من جمعية الغدد الصماء الأمريكية والجمعية الأوروبية للغدد الصماء، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بالمنطقة، وتهدف إلى تعزيز الشراكات البحثية وتنظيم مؤتمرات علمية مشتركة.

وأكد الدكتور وئام حسين، رئيس الجمعية واستشاري أول الغدد الصماء بمستشفى رويال البحرين، أن المؤتمر يمثل محطة مهمة في مسيرة تطوير التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي في المنطقة، مشيرًا إلى التزام الجمعية بتوسيع آفاق التعاون العلمي والارتقاء بجودة الرعاية الصحية ودعم الأبحاث التي تخدم صحة الفرد والمجتمع.

وشارك في المؤتمر أكثر من 50 متحدثًا دوليًا من أبرز الجامعات والمراكز البحثية العالمية، قدّموا محاضرات وورش عمل حول أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الغدد الصماء والسمنة وهشاشة العظام، إضافة إلى مناقشة الأثر الصحي لأنماط الحياة الحديثة والتغذية. كما استقبل المؤتمر أكثر من 120 بحثًا علميًا خليجيًا تنافست على جوائز الجمعية للتميز العلمي، إلى جانب جائزة ابن سينا لأفضل الأطباء في خدمة المجتمع.

وأعلن الدكتور حسين إطلاق أول مجلة علمية خليجية متخصصة في أبحاث الغدد الصماء